ذكر نوبار باشا فى مذكراته أنه فى آواخر عام 1847 سافر إبراهيم باشا إلى إيطاليا، وهناك كان دائم السؤال عن أخبار والده الذى كان يعانى هو الآخر من تدهور فى صحته، وبعد عودة إبراهيم من إيطاليا أصيب أبوه الوالى الكبير محمد على بإضطراب عقلى، وأصبح يخفى عجزه عن تجميع أفكاره عن طريق التزام الصمت لفترات طويلة، غير أنه يظل يحتفظ بمظهرة السامى ويتخذ جلسته المعهودة متربعا على أريكته فى قصره بشبرا.
وحين سافر محمد على إلى نابولى ودخل الحجر الصحى عام 1848 قرر إبراهيم باشا السفر إلى تركيا كى يحصل على فرمان بتوليه الحكم بعدما حدث لأبيه.
وأضاف نوبار باشا فى مذكراته أن السلطان العثمانى كان يتردد فى منحة الولاية لسببين، الأول: أنه كان يخشى أن يثير إبراهيم متاعب جديدة للأمبراطورية العثمانية، وثانياً: أن والده لايزال على قيد الحياة، لذلك هناك من اقترحوا على إبراهيم تولى القيادة العسكرية لمصر فرفض، وبعد التشاور عرف السلطان العثمانى أن إبراهيم سيموت بعد 6 أشهر فقط فوافق على توليه الحكم طبقا للفرمان عام 1841، وتقرر الاستغناء عن الحفل التقليدى فى مثل هذه الأحوال!
سلطان العرب
ليست هناك تعليقات: