ارتفاع جنوني لأسعار اللحوم والخضروات بالضفة | سلطان العرب -
» » ارتفاع جنوني لأسعار اللحوم والخضروات بالضفة


يشكو مواطنو الضفة الغربية من ارتفاع كبير في أسعار المواد الغذائية والتموينية، خاصة اللحوم والخضروات في أول أيام شهر رمضان الكريم، مما شكل حالة من الغضب والحنق الشديدين على المسئولين لتدهور الحالة الاقتصادية.

ولامتصاص حالة الغضب الشديد سارعت جمعية حماية المستهلك إلى الإعلان عن خطوات تصعيدية بحق غير الملتزمين بالأسعار خلال شهر رمضان، وسيكون من ضمنها مقاطعة التجار المستغلين للمواطنين وكذلك البضائع التي يتم رفع أسعارها مستغلين إقبال المستهلكين عليها.

وترفض المواطنة فداء نعيم ارتفاع الأسعار الكبير وقالت:" كل شهر رمضان وفي ظل الظروف الصعبة التي يمر بها الشعب الفلسطيني خاصة الاقتصادية منها؛ يستغل التجار الشهر الفضيل برفع الأسعار والحكومة لا تحرك ساكنا".

ودعت نقابات وجمعيات عديدة المواطنين إلى ترشيد المشتريات خلال شهر رمضان المبارك وخصوصا في الأيام الاولى من الشهر الفضيل والتي بالعادة ترتفع الاسعار بشكل جنوني داعين التجار الى الاكتفاء بالربح القليل للتخفيف على جمهور المستهلكين في ظل تدني دخل المواطنين.

ويقول الناشط الحقوقي عبد الله خلدون من رام الله :" بحسب قانون حماية المستهلك الفلسطيني للعام 2005 والساري المفعول؛ فإنه يحول إلى القضاء كل تاجر يتلاعب بالأسعار ويرفعها ويستغل حاجة المستهلك لها".

وأضاف:" التجار يتحايلون على القانون بطرق كثيرة، ومنها التذرع بنوعية المنتج وان هناك منه انواعا عديدة، كذلك يستغلون الأوضاع وحلول الشهر الفضيل". بدورها تقول ربة المنزل علا زهير من نابلس ان تجار الدجاج رفعوا الاسعار مع ان الاعلاف بقي سعرها كما هو.

وتضيف:" كان سعر كيلو غرام الدجاج قبل رمضان ب 14 شيكلا ؛ والآن عشية رمضان صار سعره من 17 ليصل حتى 20 شيكلا.

بدوره يشير الخبير الاقتصادي فادي عمر من رام الله إلى ان ارتفاع الأسعار مع حلول شهر رمضان يعود لجملة من العوامل ، منها العرض والطلب ، حيث يزيد الطلب على المواد التموينية والغذائية مثل اللحوم والخضروات ، وهو ما يدفع التجار لرفع الاسعار بشكل كبير، مستغلين ضعف او عدم الرقابة على الأسعار، خاصة اللحوم البيضاء والخضار، ومنتجات الالبان ولو بشكل أقل".

ويشكو مربو الدواجن من موجة الحر الحالية التي تضرب المنطقة؛ وتسببت بموت جزء كبير من الدجاج ، حيث يقول مازن نصر :" نحن مربي الدواجن نخسر الآن ولا احد يعوضنا ، والتاجر لا يخسر بل يرفع السعر ليربح كونه يشتري منا بأسعار عادية ويربح بالجملة وعلى الجاهز ".

ووسط الغضب والتأثر من ارتفاع الاسعار يعتب المواطن باسل حمد ويقول:" لدي عشرة اولاد ودخلي 2500 شيكل، لا تكفي حتى منتصف رمضان ، والاصل ان يقوم الحمد الله بتفقد الاسواق بنفسه وان كان لا يقدر على حل مشاكل من يمثلهم فعليه ان يرحل ، ولا يبقى في رئاسة الحكومة ".

سلطان العرب

«
المقال التالي
لماذا يرتدي الناس الساعة في اليد اليسرى ؟
»
المقال السابق
8 حلول للتخلّص من رائحة الفم في رمضان

ليست هناك تعليقات:

أرسل تعليق