الفن الاسلامي في العصر الاموي | سلطان العرب -
» » الفن الاسلامي في العصر الاموي


اتخذ بنو أمية ( 661 - 750 م ) مدينة دمشق عاصمة للعالم الإسلامي، و تميز الفن الإسلامي في عهدهم، بالدقة في رسم الزخارف الحيوانية و النباتية و محاولة تمثيل الطبيعة و الإكثار من الأشكال الهندسية خاصةً الدوائر و المثلثات.

مع كثرة الفتوحات في العصر الأموي و الاتصال بالحضارات الأخرى، لم يكتفِ المسلمون عند حد الاقتباس عنها، بل طوَّروا فنون تلكَ الحضارات، و أضافوا إليها.

لعلّ أكثر ما يعبّر عن الفن الإسلامي في العصر الأموي الأقمشة الملونة ذات الرسومات الرائعة و العملات المعدنية المزخرفة و الأواني النحاسية ذات التماثيل الصغيرة التي تمثل بعض الحيوانات، و الأواني ذات النقوش البارزة مع عبارات دينية تحيط بها.

كان أهم ما يميز فن العصر الأموي، تلك اللوحات التي تتخذ أشكالاً مختلفة من الفيسفساء الأزرق و الأحمر و الأخضر.
تطورت عمارة المساجد تطورا كبيرا في عهد الأمويين بعد مشاهدتهم ما ببلاد
الشام من عمائر مسيحية. ولقد ظهر هذا التغير في فترة حكم
الخليفة"عبدالملك" وازدهر في عهد خلفه"الوليد بن عبدالملك" وتظهر من تلك
الفترة مساجد فخمة لاتزال قائمة حتى الآن 
من أهم ما تركه لنا الأمويون "مسجد قبة الصخرة". بناه الخليفة عبد الملك بن مروان، ما بين عامي 687 و 691 حول الصخرة المشرفة في ساحة الحرم القدسي الشريف. و قد أنشىء المسجد وسط بناء مربع الشكل قائم على تل مرتفع وسط الحرم.

المسجد الأموي بدمشق، من أهم فنون العمارة الإسلامية. و قد شيَّده الوليد بن عبد الملك بين عامَيّ ( 707 - 714 م )، و تميّز هذا المسجد بالجمال و البراعة في رسم الأشكال الزخرفية، كالفسيفساء و الأعمدة ذات الرسومات البارزة.

تعرّضَ المسجد لزلزال مدمّر عام 1759م و حريق كبير عام 1893م . و يبلغ طوله نحو 160 متراً و عرضه حوالي مائة متر، و مساحته 15000 متر مربع تقريباً.

للمسجد الأموي أربعة أبواب، ثلاثة منها تنفتح على صحن المسجد و واحد على حرم المسجد، بالإضافة إلى ثلاث قِباب في صحن المسجد و عدد كبير من الأعمدة. و تشرف على صحن المسجد ثلاث مآذن. و يحيط بصحن المسجد، ثلاثة أروقة : الرواق الغربي و الرواق الشمالي و الرواق الشرقي.

المصدر / دائرة معارف ماجد 


سلطان العرب

«
Next
رسالة أحدث
»
Previous
رسالة أقدم

ليست هناك تعليقات:

أرسل تعليق